في صناعة الزيوت النباتية، تُعد عملية استخراج زيت السمسم من أكثر العمليات حساسية من حيث الجودة والكفاءة. يعتمد اختيار الطريقة المناسبة بين الضغط (Mechanical Pressing) والاستخلاص الكيميائي (Solvent Extraction) على عدة عوامل مثل الحجم الإنتاجي، جودة المنتج النهائي، والتكلفة التشغيلية. هذا التحليل يُقدّم رؤى دقيقة بناءً على بيانات ميدانية من مصانع صغيرة وكبيرة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
الطريقة الأولى، "الضغط"، تعتمد على ضغط بدني للبذور لاستخراج الزيت دون استخدام مواد كيميائية. أما الطريقة الثانية، "الاستخلاص"، فتستخدم مذيبات مثل البنزين أو الهكسان لاستخراج الزيت من البذور المقطعة. وفقًا لبيانات من معهد الأغذية العربي، فإن نسبة الاستخلاص تصل إلى 98%، بينما تبلغ نسبة الضغط حوالي 75-80% فقط — مما يجعلها خيارًا عمليًا للمصانع الكبرى التي تركز على الإنتاج العالي.
الزيت المستخرج بالضغط يحتفظ بطعم طبيعي ورائحة قوية للسمسم، وهو ما يفضله المستهلكون في الأسواق المحلية مثل السعودية والإمارات. لكنه قد يحتوي على بقايا بروتينية أعلى. أما الاستخلاص، فيعطي زيتًا نقيًا ومعالجًا حراريًا، لكنه غالبًا ما يفقد بعض المركبات المفيدة مثل الفينولات. وفقًا لدراسة أجريت عام 2023 في جامعة القاهرة، فإن الزيت المضغوط يحتوي على 12% أكثر من مضادات الأكسدة مقارنة بالمستخلص.
"اختيار الطريقة يعتمد على السوق المستهدف: إذا كنت تستهدف شريحة من العملاء يبحثون عن طعام عضوي، فالضغط هو الخيار الأمثل. أما إذا كنت تعمل مع موزعين كبيرين في أسواق متقدمة مثل أوروبا، فقد تحتاج إلى توازن بين الجودة والتكلفة." — د. سامي عبد الرحمن، خبير تقني في الصناعات الغذائية
إذا كانت نسبة الاستخلاص منخفضة (<70%)، فغالبًا تكون المشكلة في درجة حرارة المعالجة أو نوع البذور. نوصي باستخدام آلات ضغط ذات تحكم رقمي في الحرارة (مثل تلك المصنوعة في الصين والمتوفرة عبر Alibaba). كما أن وجود رائحة غريبة غالبًا ما يعود إلى عدم تنقية الزيت بعد الاستخلاص أو استخدام مذيبات غير نظيفة.
سواء كنت تبدأ مشروعًا جديدًا أو تحسّن إنتاجك الحالي، فإن فهم هذه الاختلافات يمنحك ميزة تنافسية حقيقية. لا تكتفِ بالمعرفة النظرية — جرّب الحلول العملية، واختبر النتائج بنفسك.
اكتشف أفضل الخيارات المتاحة الآن — تم تصميمها خصيصًا لتناسب احتياجات المصانع العربية من الصغيرة إلى الكبيرة.
ابدأ رحلة التحسين اليوم