تحليل سوق تصدير زيت السمسم: كيف تُنافس في سوق مزدحم؟

في السنوات الأخيرة، ارتفع الطلب العالمي على زيت السمسم بنسبة 7.3% سنويًا (مصدر: FAO 2023)، خاصة في الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية. لكن التنافس يصبح أكثر حدة — فهل تعرف بالضبط من هو عميلك المستهدف؟ وهل تستخدم أفضل تقنية ضغط لزيادة القيمة المضافة؟

الفرق بين الضغط البارد والساخن: اختيار لا يُستهان به

تُظهر دراسة نشرتها مجلة "Food Chemistry" عام 2022 أن زيت السمسم المضغوط بدرجة حرارة منخفضة (冷榨) يحتفظ بـ 92% من مضادات الأكسدة مثل الفينولات، بينما يفقد الزيت المضغوط ساخنًا حوالي 40%. هذا يعني أنه يمكن للمنتجات المصنوعة بالضغط البارد أن تُدرج كمنتج "عضوي" أو "صحي" — وهو ما يرفع السعر بنسبة 15-30% في السوق الأوروبي.

إذا كنت تنتج زيتًا صغير الحجم (حتى 5 طن/يوم)، فإن التركيز على الجودة العالية عبر الضغط البارد قد يكون استراتيجية ذكية لدخول السوق الأوروبي. أما إذا كانت قدرتك تصل إلى 50 طن/يوم، فاستثمر في خط إنتاج متكامل يدعم الضغط الساخن مع تحسينات في التبريد والتعبئة — وهذا ما تفعله الشركات الناجحة مثل شركة "أليانس ريفير" في الهند.

من هم العملاء الحقيقيون؟ ومتى يشترون؟

وفقًا لمسح أجرته غرفة التجارة الدولية (ICC) عام 2024، فإن 68% من مشتري زيت السمسم من الصين والأمم المتحدة هم موزعون محليون في دول الخليج، وليسوا فقط شركات كبيرة. هذه الفئة تبحث عن موردين موثوقين يقدمون شهادات ISO وHACCP، وتُقدّر الجودة أكثر من السعر. هل تملك هذه الشهادات؟ وإذا لم تكن لديك، فهذا هو الوقت المناسب لبدء التحضير.

هل تعرف ما الذي يجعل عميلك يختارك بدلاً من المنافس؟ غالبًا لأنك تفهم حاجاته — سواء كان يريد زيتًا خالٍ من المواد الكيميائية، أو يحتاج إلى تعبئة بكميات صغيرة لتجربة السوق. لا تفترض، اسأل. جرب استخدام استبيان بسيط بعد أول 10 طلبات لفهم "السبب الحقيقي" وراء الشراء.

إذا كنت تفكر في دخول سوق تصدير زيت السمسم، فالخطوة الأولى ليست شراء آلة جديدة، بل فهم السوق. هل تعرف ماذا يبحث عنه المشترى في بلدك؟ هل تقدم قيمة فعلية أم مجرد منتج؟