يعتبر زيت السمسم من الزيوت الغذائية الصحية التي تشتهر بقيمتها الغذائية الفريدة ورائحتها العطرية المميزة. تقدم تقنيات العصر الحديثة، خاصة العصر بالحرارة، فرصًا لتعزيز جودة الزيت وزيادة الإنتاجية، مع الحفاظ على المكونات الغذائية الأساسية والرائحة. يعرض هذا البحث دراسة علمية تفصيلية حول تأثير تقنيات العصر المختلفة، مع التركيز على أفضل الممارسات الفنية والتكنولوجية التي تضمن أعلى جودة للزيت المنتج.
يستند اختيار تقنية العصر على عوامل متعددة أهمها جودة الزيت المتوقع إنتاجه وحجم الإنتاج. يميز العصر البارد أجواءه الأقل من 50 درجة مئوية، ما يحافظ بشكل أفضل على الأحماض الدهنية الحساسة والمركبات العطرية لكن الإنتاج أقل بنسبة تصل حتى 15-20% مقارنة بالعصر بالحرارة. بالمقابل، يتميز العصر بالحرارة باستخدام درجات حرارة بين 90 إلى 130 درجة مئوية، ما يرفع من كمية الزيت المستخلص بنسبة حوالي 25-30% مع تأثير محدود على بعض الفيتامينات ولكن مع تحسين واضح في الرائحة الغنية بسبب تفاعل ميلارد.
| الخاصية | العصر البارد | العصر بالحرارة |
|---|---|---|
| درجة الحرارة | أقل من 50°C | 90-130°C |
| نسبة استخراج الزيت | 50-55% | 65-70% |
| المكونات الغذائية المحفوظة | مرتفع | متوسط |
| احتفاظ بالرائحة | أقل | مرتفع (بفضل تفاعل ميلارد) |
يعد ضبط درجات الحرارة أهم الخطوات لضمان جودة زيت السمسم في العصر بالحرارة. أظهرت الأبحاث أن التحكم بدقة في درجة الحرارة ضمن نطاق 110-120 درجة مئوية يستدعي التفاعل الإيجابي بين الترطيب والحرارة لتعزيز استخراج المركبات العطرية مع التقليل من فقدان الفيتامينات الحساسة. كما توصي الدراسة بتبني أنظمة تحكم أوتوماتيكية متقدمة لضبط الوقت ودرجة الحرارة، ما ينعكس إيجابًا على ثبات جودة المنتج النهائي ويساعد في تقليل الفاقد.
تتسابق مصنّعات زيت السمسم لتبني أحدث تقنيات العصر بالحرارة المدعومة بالأتمتة والصيانة الذكية، والتي تضمن:
تعتمد صناعة الأغذية الصحية ومستحضرات التجميل على زيوت ذات جودة قياسية عالية وقيمة غذائية مستقرة. يكمن التحدي في إيجاد التوازن بين كمية الإنتاج وجودة الزيت، حيث تؤثر نسب مضادات الأكسدة وحمض اللينوليك برابطة مباشرة مع فوائد الاستخدام النهائي. بناءً عليه، تقدم تقنية العصر بالحرارة المعدلة والمراقبة بعناية حلولاً مناسبة لمصنعي الزيوت الطبيعية والمكملات الغذائية، مع ضمان ثبات نكهة ورائحة الزيوت.
مع تزايد الطلب العالمي على منتجات ذات جودة فائقة، بات من الضروري للمصنعين اعتماد حلول تقنية متقدمة تحسن من إنتاجية وجودة زيت السمسم ضمن موازنات اقتصادية متكاملة.